وفقا لأهداف رؤية 2030، يعد الاقتصاد الدائري -أو ما يعرف بالإدارة المتكاملة للموارد- أحد أولويات المنظومة البيئية؛ لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على البيئة، والحد من التلوث.
أن تعظيم الفائدة من الموارد بتقليل الاستهلاك، وتجنب الهدر أو إعادة الاستخدام أو التدوير للنفايات، سيجعل من النفايات ثروة بدلًا من أن تكون عبئًا اقتصاديًا وبيئيًا وصحيًا.
وقد بدأت المملكة رحلتها لتحقيق الاستدامة منذ إطلاق الرؤية منتصف عام 2016م، تبدف المحافظة على الموارد واستدامة البيئة وتحقيق الأمن المائي والغذائي وجودة الحياة، وأكملت باستراتيجيات وطنية معتمدة من مجلس الوزراء، ثم تهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية متكاملة بإقرار أنظمة ممكنة وفعالة للبيئة وإدارة النفايات والمياه والزراعة، وإطار مؤسسي بمنظومات ومراكز متخصصة.
أن مبادرة السعودية الخضراء ستمكن السلطات المعنية من التخلص من النفايات بمختلف أنواعها، حيث معدل إعادة تدوير النفايات في السعودية لا يتجاوز 5 في المائة حالياً، ويبذل المركز الوطني لإدارة النفايات جهوداً مقدرة لإعادة التدوير لجعلها مورداً اقتصادياً يسهم بنحو 120 مليار ريال سنوياً بحلول عام 2035.
تعمل المملكة ليس فقط من أجل جلب تكنولوجيا البيئة وإعادة تدوير النفايات، وإنما أيضاً توطين صناعتها وتقنيتها في البلاد لتزيد من القيمة الاقتصادية المضافة وتعزز سياسة تنويع الاقتصاد، وخلق فرص وظيفية جديدة، وفرص للتدريب والتأهيل.
وتعمل حكومة المملكة بالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص، على رفع جودة الحياة من خلال توطين تقنيات وأساليب المعالجة والتدوير وتمكين الشراكات المحلية والعالمية للمساهمة في الاقتصاد النظيف.
تنتهج المملكة منهجاً عالمياً؛ بهدف تفعيل تخفيض التكلفة الكبيرة لتلوث البيئة والمناخ والكوارث الناجمة عنهما، حيث أشارت دراسات البنك الدولي إلى أن التكلفة الاقتصادية للتلوث البيئي والمناخي تتجاوز 86 مليار ريال سنوياً، وتكبد النفايات وحدها الاقتصاد العالمي بما يقدرّ ب 8 مليارات ريال.
تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة لتعزيز التنمية البيئية المستدامة، وحماية الغطاء النباتي بنسبة 30 في المائة والعمل على إعادة تدوير 94 في المائة من النفايات حتى عام 2035، ومن ثم بلوغ الحياد الصفري للكربون في عام 2060، وتحسين جودة الحياة من أجل رفاهية الإنسان، من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية الخالية من الانبعاثات الكربونية مع تعزيز الطاقة النظيفة.
إنتاج مستدام للوقود الحيوي والديزل المتجدد وقود مستدام ومنخفض الكربون من خلال إنتاج الوقود النفي Bio Diesel الصديق للبيئة نساعدك على المساهمة في مستقبل أكثر استدامة
تساعد شركة تفاني عملاء المطاعم وخدمات الطعام على تقليل بصمتهم الكربونية عن طريق تحويل زيت الطهي المستخدمة وإعادة استخدامها في موارد جديدة قيمة. تتم معالجة جميع زيوت الطهي المستخدمة تقريبًا نجمعها ثم يتم إرسالها إلى مراكز المعالجة والتدوير لاستخدامها في إنتاج الوقود الحيوي (البيوديزل).
هو وقود حيوي يتم إنتاجه من الزيوت النباتية والدهون الحيوانية، يمكن استخدامه في جميع أنواع المحركات، يعمل بنفس كفاءة الديزل البترولي وأسعاره منخفضة جدا مقارنة بجميع أنواع الوقود حيث إنه صديق للبيئة، ويمكن لأي بلد إنتاجه.
اعتمدته العديد من الدول وقود لإنتاج الطاقة ووفرت محطات التزود بالوقود، هذا الوقود يحافظ بشكل جيد جدا على جميع محركات الديزل وأثبت الدراسات أنه يحافظ على صحة المحرك ومكوناته لكونه يتوفر على لزوجة عالية.
زيت الطهي المستعمل هو عبارة عن زيوت- مثل عباد الشمس والذرة والكانولا والزيتون والنخيل وبذور اللفت وزيت الصويا- أو دهون حيوانية، اُستخدمت للطهي أو القلي، لإعداد الطعام سواءً في المطاعم أو على مستوى الأفراد في المنزل.
ويُستخدم زيت الطهي المستعمل كمادة أولية رخيصة ومحافظة على البيئة في صنع الصابون والأعلاف الحيوانية، إلى جانب استخدامات عملية أخرى مثل إزالة الطلاء أو مواد تشحيم للأجهزة المنزلية، لكن الاستخدام الأهم حَالِيًّا بات في إنتاج الوقود الحيوي، في ظل الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، ما خلق طلبًا قَوِيًّا عليه.
وبمجرد تسليم زيت الطهي المستعمل إلى مراكز المعالجة، تُجرى عمليات تصفيته مرتين لإزالة أي جزيئات طعام، قبل أن يُحول إلى مصافي الوقود الحيوي.
ويُضاف زيت الطهي المستعمل إلى خليط من عدة مواد أولية مختلفة قبل تنظيفه ومعالجته إلى وقود حيوي، لذلك لا تكون رائحته مشابهة وقت استخدامه في قلي الطعام.
وتختبر الشركة زيت الطهي المستعمل، الذي تتلقاه للوقوف على مدى جودته، ثم تحوله إلى وقود حيوي، عن طريق استخدام كحول ومحفز كما في حالة الديزل الحيوي، أو دمج المادة الأولية مع الهيدروجين والمحفز عند درجة حرارة عالية في حالة الديزل المتجدد.
يُعدّ زيت الطهي المستعمل أغلى ثمنًا من زيت الطهي الطازج، لأن الطلب على الوقود الحيوي أصبح أكبر من المعروض، فضلًا عن الحاجة إلى إعادة التدوير والمعالجة قبل أن يُحول إلى وقود صديق للبيئة.